قالت الأسطورة قديما في الأم :-
إنه كانت هناك أسرة فقيرة تتألف من أم وأبنها وفي أحد الأيام نفد الطعام من عندها فلم تجد
الأم شيئا تطبخه لأبنها سوى قطعة لحم قطعتها الأم من فخذها فأستلذ الأبن بذلك اللحم
وسألها : من أين أتت به فأخبرته بما فعلت .
وذات يوم سول الشيطان للإبن إفتراس أمه فأكل لحمها وبقي القلب وحينما هم أن يأكله
تعثر الإبن وسقط على الأرض فتألم القلب للإبن وندم الإبن على ما فعل .
فتأثر أحد الشعراء وهو الشاعر : إبراهيم المنذر
لما جأء بهذة القصة الأسطورية وأخذ الفحوى وصاغ هذة الأبيات :
أغرى أمرؤ يوما غلاما جاهلا بنقود كيما ينال به الوطر
قال أتيني بفؤاد أمك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها والقلب إنتزعه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟
فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء به على الولد إنهمر
فدوى فضيع جناية لم يجنها ولد سواه منذ تاريخ البشر
فأرتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب إنتقم مني ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه طعنا ليبقى عبرة لمن إعتبر
ناداه قلب الأم كف يد ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر .